نصائح للنجاح في المطبخ!!!

لن تحتاج لوقت طويل قبل أن تلتقط خيوط التفاؤل في حديثهما، لا تمل ايفا أو ابنتها اميلي من التأكيد على أن الحب وهو سر النجاح ومفتاح الوصول لأحلامك.. هذا لا ينفي ضرورة السعي واقتنتاص الفرص بذكاء والعمل على تحسين امكانياتك وقدراتك لكن تكتمل قيمة عملك بمدى حبك وإخلاصك لما تعمل.

ايفا ريحاني نجمة برنامج "في المطبخ مع ماما" وابنتها اميلي حرصتا على مشاركة قراء ياهو مكتوب سر نجاحهما.

بداية، أكدت إيفا أن الإيمان بقدراتك هو البذرة الأولى للنجاح ايا كان المجال، فلن يرى غيرك امكانياتك إن لم ترها أنت أولا، ومعرفة ما ينقصك والعمل على تحسينه يجعلك مميزا عن غيرك.

ايفا درست الهندسة المعمارية وعملت لفترة معلمة لغة انجليزية ولكن في رأيها كلا الوظيفتين ليست بعيدة عن فن الطهي، فالتفاصيل مهمة جدا لتقديم أشهى الأطباق، أما أثناء عملها في مدرسة، كانت تعلم الأطفال الطهي أيضا، بتعليمهم أسماء الخضروات والفاكهة وكذلك الأفعال والخطوات، كلها اكتسبوها من خلال تحضير بعض الوجبات الخفيفة في الفصل.

بدأت فكرة البرنامج من فكرة كتاب كانت تعتزم تقديمه بنفس الاسم "في المطبخ مع ماما" فهي لديها ابنتين وتحب تمضية الوقت معهما في المطبخ ومن هنا تحول مشروع الكتاب إلى برنامج على شاشة ياهو مكتوب. وتؤكد إيفا أن شغفها وحبها لفن الطهي -وهي تراه فن لا يقل أهمية عن الموسيقى والرسم- انتقل لبناتها خاصة إميلي التي تستمتع بتحضير الأطباق المختلفة وتمضية الوقت "في المطبخ مع ماما".

اميلي متفوقة في دراستها وتعتزم دراسة طب الأسنان العام المقبل في انجلترا، لكن إلى ذاك الحين فهي تستمتع بمساعدة ايفا في مطعمها الجديد بدبي.
بالنسبة لأجواء البرنامج، تؤكد كلاهما أنها كانت أجواء طبيعية جدا لا تختلف بالمرة عن حياتهما اليومية حتى فريق العمل أصبح جزءا من نسيج الأسرة، وهنا تتذكر اميلي موقف طريف، هي تحب "تلقيط" بعض المكونات أثناء الطهي وفي ذات المرات أثناء التصوير أخذت حبة فراولة فضربتها ايفا على يديها كما الأطفال الصغار ما أضطرهم لإعادة التصوير.

أما لتشجيع البنات على دخول المطبخ وتعلم فنون الطهي من أمهاتهم، تنصح ايفا كل أم ألا تفرض ذلك على ابنتها بل تحببها في المسألة تدريجيا، فليس من الضروري أن تطالبها بأن تقوم بأي من الخطوات في البداية، بل تكتفي بأن ترافقها إلى المطبخ والحديث سويا أثناء تحضير الطعام للأسرة والأهم من ذلك في جو حميم وودي، أو دعوة صديقاتها لتحضير وجبة يحبونها سويا، للصديقات دائما مفعول السحر في هذه الأمور. ايفا مثلا، لا تطيق الموسيقى التي تحبها اميلي لكنها تتحملها في مقابل أن تمضيا الوقت مع بعض وهي من أكثر الأوقات التي تحبها.

من جانبها، تقول اميلي انها لتشجع صديقاتها على أجواء المطبخ، فهي في البداية تحضر لهم أطباقهم المفضلة خاصة الحلويات، ولما تعجبها تقول لها أنها بامكانها أن تصنعها بنفسها بمنتهى السهولة، وتستدرجهن إلى المطبخ، لكن الأهم من ذلك هو الاستمتاع بأي شيئ تصنعينه لأن سينعكس على النتيجة النهائية.

تنصح ايفا الأمهات العاملات اللاتي تعانين من ضيق الوقت بالتنظيم وتحضير ما يمكن تحضيره مقدما، وكل شيء متوفر في الاسواق لخدمة السيدات بالمقام الأول.
من أكثر الأكلات المحببة لاميلي هي الباستا والحلويات بشكل عام، أما ايفا فهي تحب أن تجرب أي شيئ جديد ولديها شغف بالثقافات الأخرى لكن في النهاية تتربع أطباقنا العربية على عرش الأطباق العالمية ولا يعلا على التبولة.

اختتمت ايفا كلامها قائلة، لا يهم ماذا تحضرين في المطبخ حتى لو طبق زيت وزعتر الأهم هو أن تغلفيه بالحب قبل أن تقدميه.