الرئيسية
الموقع
المزاج
سيبقى علاء البازيان المقدسي الذي افرج عنه في اطار اتفاق تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل حيث امضى 25 عاما في السجن، رهن قيدين هما الاجراءات الاسرائيلية الامنية المشددة والعمى بعدما فقد بصره في 1979 في انفجار اتهمته الدولة العبرية باعداده ضد اهداف لها.
وعلاء البازيان مولود في القدس القديمة في 1958 وفقد بصره قبل ثلاثين عاما. وقد اعتقل للمرة الاولى في 1979 بعد الانفجار الذي افقده نظره وحكم عليه بالسجن 20 عاما قضى منهم ستة اعوام واطلق سراحه في عملية تبادل للاسرى اطلقها احمد جبريل عام 1985.
واعتقل البازيان مجددا في 1986 لقيادته خلية مسؤولة عن عمليات ضد اهداف اسرائيلية بالرغم من انه كفيف وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
خرج علاء الثلاثاء في صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي عاد الى بيته في اسرائيل بعد احتجاز دام خمس سنوات في قطاع غزة، بينما اطلق سراح 477 اسيرا فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة في اطار عملية تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس.
وفرضت اسرائيل قيودا صارمة على علاء منها اثبات وجوده مرة بالشهر في اقرب مركز شرطة.
وقال لوكالة فرانس برس "عندما ابلغوني بامر الصفقة واطلاق سراحي قرأوا علي الشروط الامنية والاجراءات التي فرضوها ضمن الصفقة."
واوضح انه بموجب هذه الاجراءات "علي الا اغادر مدينة القدس الى مناطق السلطة الفلسطينية والا اسافر الى خارج البلاد لثلاث سنوات".
واشار البازيان الى انه لم يحصل على هويته الشخصية الاسرائيلية التي بدونها لا يستطيع التنقل. وقال "طلبوا مني الذهاب الى مركز تحقيق المسكوبية للقاء ضابط مخابرات يوم 26 اكتوبر/تشرين اول"
ويحتاج البازيان الى مرافقة في كل تحركاته سواء للذهاب الى مركز الشرطة لاثبات وجوده عند مركز الشرطة او للتنقل داخل بيته او في القدس القديمة المليئة بالدرجات.
ويحاول البازيان الاعتماد على نفسه في كثير من الامور بحسب ما يقول شقيقه عمر الذي يوضح ان "علاء ذكي وفطن ويحاول استعمال عصاه لتلمس طريقه في درج البيت. انا امسك بيده فقط لكنه لا يستطيع التنقل بمفرده".
وبالرغم من كل القيود التي فرضتها عليه السلطات الاسرائيلية، يصف علاء اولة ليلة قضاها خارج السجن حرا في القدس القديمة بانها "رائعة بكل مفاهيمها الانسانية والعاطفية والسياسية".
وتحدث عن "شعور رائع بالحرية عندما استيقظت صباح اول يوم في الغرفة التي نمت فيها في دارنا بعد تحرري"، موضحا "اول شىء خطر ببالي هو انني تخلصت من شىء اسمه عد الساعة السادسة صباحا الذي نقف فيه ليعدنا السجان".
واضاف "بعد العد الصباحي نقف للعد مرة ثانية في الساعة الثانية عشر ظهرا، وفي السابعة مساء وفي بعض الاحيان في الحادية عشرة ليلا ويطلقوا على هذا العد بالعد الامني".
وعن شعوره عند وصوله الى القدس، يقول "بمجرد دخولي القدس القديمة اصبت برعشة. لم اكن اصدق انني فيها وشعوري لا يوصف بالسعادة".
واضاف "كنت في السجن اتذكر معالمها وازقتها وحاراتها وشوارعها وكنيسة القيامة والاقصى واسواقها"، مؤكدا انه "لم نشعر بقيمتها ونحن فيها لكن في السجن استطعت الاحساس بقيمتها وعظمتها".
ومنذ استقباله الثلاثاء بزفة عريس امام بيته حيث حمله شبان على الاكتاف ورفعوا الاعلام الفلسطينية، لا يزال المهنئون المقدسيون بفدون الى منزل البازيان لالقاء التحية عليه.
وقال اخيه عمر "حضر الى بيتنا اكثر من عشرة الاف مقدسي للتهنئة".
ومن الحارة يظهر الاسمنت الذي سدت به السلطات الاسرائيلية غرفته عام 1979 اثناء اعتقاله في المرة الاولى. وهي تمنعهم من استخدامها الى اجل غير مسمى.
وبجانب بيت علاء يسكن مستوطنون متطرفون قاموا برسم نجمة داود السداسية عند بيته عند الاعلان عن الافراج عنه، كما قال مقربون منه.
واعتبر علاء ان صفقة التبادل "محترمة بلا شك وفيها انجاز لكنه جزئي بالرغم من انه انهى معاناة سجناء وعائلات جزء كبير من الاسرى" لكنه اكد انه يشعر "بالحزن والالم" لبقاء "جزء من السجناء القدامى" في السجن.
واخيرا، قال البازيان ان قياديين من المحررين وآخرين داخل السجن "كانوا ولا زالوا يعملون لاتمام المصالحة الفلسطينية بين السلطة وحركة حماس،الذي يرعاها ايضا الرئيس عباس وقيادة حماس".
» آخر صيحات حقائب اليد لسنة 2016
» بالصور: شاهدي أجمل صيحات الكعب العالي لربيع وصيف 2016
» للمحجبات فقط: إطلالات تركية أنيقة بتصاميم وألوان رائعة !
» خلطات برازيلية لتبييض الأسنان…ستبهرك نتائجها
» بالصور: شاهدي أحدث صيحات الفساتين لصيف 2016
» خلطة خليجية لتطويل الشعر وتكثيفه في أسبوع
» دراسة : الزواج بامرأة سمينة يضمن السعادة إلى الأبد
» معجون الأسنان أسرع وسيلة للتخلص من حب الشباب