بكاء وائل كفوري يُربك اللجنة

مرّت حلقة الأداء بهدوء يشبه الحالة التي سيطرت على المواهب بعد عرض التقارير العائلية. في بدايةالسهرة، تطرق الفنان اللبناني وائل كفوري إلى من يملكون  20 أو 30 بالمئة من الموهبة ورغم ذلك أصبحوانجوماً لأنهم اجتهدوا. 

وكانت هذه نصيحة وائل التي قد تكون شملت أسماء لامعة فيعالم الفن. أما النجمة نانسي عجرم، فطالبتالمواهب بألا يستمعوا إلى نصائح من يحبهم فقط بل أن يسألوا أهل الخبرة.

واعترفت بأن الجميع يخطئ، وبأنها لا ترتدي أحياناً أزياء منسجمة مع المناسبة أو تصور كليب غير منسجممع الأغنية دون أن تشير إلى نفسها لكنها أعطت هذه الأمثلة مع التشديد على ضرورة عدم تكرار الخطأ.

نانسي تعذر إيناس وأحلام تعتذر من جمهورها

وغنى المشترك الفلسطيني هيثم خلايلة موال "يا ابني" لوديع الصافي فأبكى وائل كفوري الذي ذكره بالأرض والتراب وأهله. فاقتربت منه أحلام متأثرة فيما قالت له نانسي بأن دموعه غالية.

أما أحلام تلاعبت بأعصابه وطالبته بالتقدم لأخذ البطاقة الحمراء لكنها دعته لتمزيقه لاحقاً. وأدت المصرية إيناس عز الدين  "لا بأحلامك" للفنانة اللبنانية جوليا بطرس، وقد أجمعت اللجنة على أدائها السيء للأغنية. منحتها احلام البطاقة الصفراء واعتذرت من جمهورها بينما عذرتها نانسي عجرم ووجهت تحية لزوجها الذي يدعمها.

واعتبر وائل كفوري مجدداً بأن التقارير العائلية تبكي الحجر.  وكان تعليق الموزع المصري الأكثر جدلاً، خصوصاً عن كشف أن هذه الأغنية تعني له الكثير شخصياً وتذكره ب"أشياء كثيرة" وهو يحفظ تفاصيلها المملة، ما أثار فضول أحلام لمعرفة التفاصيل.

وفي النهاية، سأل حسن إيناس إن كانت تطهو لزوجها، وكأن القائمين على البرنامج طالبوا الموزع المصري أن يكون أكثر حضوراً وانسجاماً مع أعضاء اللجنة الذين يواجهون مواقف طريفة أسبوعياً.

اختلاف في اللجنة

شعر وائل كفوري بارتباك المشترك المصري محمد حسن، وحزنه حين أدى أغنية "جرح تاني" لشيرين عبد الوهاب. واعتبر المواهب بأنهم "جلابيط" (صغار العصافير) يحتاجون إلى الخبرة التي تمكنهم من التحكم بمشاعرهم في المواقف الحساسة رغم أنه وائل لم ينجح في حبس دموعه تأثراً بصوت خلايلة.

وعبّر حسن عن حزنه لأداء المصري داعياً إياه أن يغني مثل خالد المدني ودون خوف، ومتسائلاً بإن كانت المشكلة تكمن في العدس (كشفت والدة محمد في التقرير بأنه لا يحب طبق العدس). أما نانسي فقالت له بأنه كان شارداً ما جعل اللجنة تشرد أيضاً.

لكن أحلام خالفتهم وطابت من محمد أن يغني مجدداَ قائلة "غني تاني جرح تاني"، وعبّرت عن إعجابها الكبير بمحمد وحماستها له وهو يغني وكأنها تشاهد مباراة لكرة القدم رغم أنها لم نمنحه أي بطاقة هذه المرة. وتذكرت أحلام مقولة للشاعر محمود درويش حين اعتلت الفلسطينية منال موسى المسرح : "نحن الضحية التي جربت بها كل أنواع الأسلحة لكننا الأعجوبة التي لا تموت ولا تستطيع أن تموت"، مهنئة غنائها لكوكب الشرق بينما اعتبر حسن بأنها لم تحسن الاختيار رغم أنها صاحبة شخصية بصوتها.

سباحة و"كاريزما المحترم" والبطاقة البيضاء

اعتبر حسن الشافعي العراقي عمار الكوفي بأنه ملتقى للحضارات وكشفت أحلام رغبتها في أداء أغنية كردستانية حين استمعت لأغنيته، لافتة "لديكم هوية وفي غنائكم مدرسة وبحر نتعرف عليه... أريد أن أسبح في هذا البحر".

وقد أحبت نانسي تعابير أحلام الصاقة والعفوية فقالت لها : "أحبك". وحين أدى السوري حسن شريف أغنية "دقي دقي يا ربابة" لسمير يزبك، أبدى وائل كفوري إعجابه بإطلالته وحضوره على المسرح والشاشة واعتبرت نانسي بأن صوت حازم "محترم" وأن ما يقدمه "محترم" وبأنه فنان بكل للكلمة من معنى قائلة بأن لن تعطيه لا بطاقة حمراء ولا صفراء ولا خضراء بل بطاقة بيضاء لأنه سيكون بين الثلاثة الأوائل في النهائيات.

فيما ختمت أحلام بكلمات قد تكون مبكرة لتوجّها لحازم، اعتبرت بأنه ينتمي إلى المدرسة الذهبية التي تضم أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب والفنانين العمالقة.